
اللاقمي…مشروب الصحراء الساحر.. الثروة الضائعة تعرفوا عليه !!
لا يمكن الحديث عن واحات بسكرة ووادي سوف وتقرت دون ذكر “اللاقمي”، ذلك المنتوج الواحي الطبيعي الذي يحمل عديد الالقاب منها “عسل النخلة” و”عصير النخلة”.
وقد ظل اللاقمي على مر العقود، من خصوصيات تلك المناطق التي حافظت جرّة اللاقمي على مواقعها، في مدخل بسكرة وطولقة وطالب العربي وحساني عبد الكريم وتوقرت وغيرها من الواحات، التي تستقبل الوافدين على المدينة ليتذوّقوا ذلك العصير الحلو وكأنه عقد أمان وبركة لكل الزائرين.
اللاقمي كان ولا يزال يوفّر مورد رزق للكثير من العائلات، فهو جزء من الواحة وواحد من منتوجاتها في كل المواسم، وظل على طبيعته لم تمسه الالة ولا التقنيات، وبقي بعيدا عن مصانع التحويل رغم أنه قابل لذلك وقادر على دخول المنافسة مع اشهر أنواع العصير.
وأنا أقلب عليه في أحد الصفحات الطبيبة وجدت هذه الكلمات عنه ايضا ، فعصير النخلة هنا في الجزائر يُسمونه “لاقمي” إذا كان حُلوا فهو حلال، أمّا إن كان حامضًا، فكأس منه فقط سيذهب بك لعالم آخر، ذلك أنّ هذا المشروب مسكر لكنّه غير كحولي، إنّها معجرة “اللاقمي”.
وهو ما يجعل السؤال المطروح دائمًا، لما لم يتم لحد الان بيع اللاقمي وحفظه على أنه عصير حلو وتصدير.
وقد سبق لي أن اشتريت من طرقات واد سوف منه، وأخبرني بائعه أنّه علاج للمعدة إذا صاحب شاربه بعد وقت اسهال أو ما شابه، ويجب أن لا ينقطع عنه بعد الاسهال حتى تعود فضلات الانسان شاربه الى الحالة العادية.
بقلم المهندس: محمد جدي