
القمح …سلاح فتّاك ؟؟
عمار زقاري: للفلاحة نيوز
المعروف عن الحروب أنها ليست معارك على الميدان فقط بل تتدخل فيها عوامل أخرى أخطر من ذلك مثل العوامل الإقتصادية و خاصتا الغذائية أي ما يعرف بالسلاح الأخضر الذي يمثل أكبر خطر على العرب في أي حرب شاملة مع إسرائيل و حلفائها أمريكا و الناتو الذين يملكون سلاح أخطر من النووي وهو القمح.
لقد أصبحت الدول المنتجة والمصدرة للقمح، سيما الولايات المتحدة تستعمل القمح كسلاح استراتيجي وفاعل -السلاح الأخضر- تضغط به على الدول النامية التي كانت تعرف بدول العالم الثالث.
أما الدول التي ترفض الانقياد وراء سياسة الدول المصدرة وخاصة الولايات المتحدة، فهذا يعني تعرضها لضغوط دولية عنيفة ولحصار غذائي حاد، وقد استخدمت ذلك الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من الأحيان ضد دول العالم الثالث وبعض الدول الكبرى على حد سواء.
كما أن أهم الشركات الكبرى التي تهيمن على التجارة العالمية للقمح أمريكية تتحكم في الإنتاج والأسعار (بذور ـــ حبوب) وتفرض الشروط على من يواجه مصالحها السياسية، لذلك أصبح العالم الثالث تحت رحمة الدول المصدرة للقمح لسد الفرق الواسع بين النمو السكاني السريع والنمو الاقتصادي (الغذاء) البطيء، ثم إن الضغوط تزداد كلما زادت حاجة دول العالم الثالث للغذاء .
رغم ذلك تعتبر الجزائر من الدول العربية والإفريقية التي لها كل المقومات الطبيعية والبشرية لامتلاك هذا السلاح الفتاك -القمح- وقد عرفت الجزائر تطور كبير في إنتاج القمح فهي تسير بخطى تابثة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الأساسية الواسعة الاستهلاك لتخرج بذلك من تحت سيطرة الدول العظمى والمسيطرة على الأسواق والشعوب الضعيفة.
يحب على الجزائر ان تنهظ النهضة الكبرى