
الفلاحون يشتكون ..نقضي أيّاما وأسابيع أمام وحدات التخزين؟
أحمد زقاري: للفلاحة نيوز
تتداول مواقع التواصل الاجتماعي، العشرات من الصّور والفيديوهات، لطوابير طويلة، أمام وحدات الديوان الوطني للحبوب، عبر مختلف الولايات، سيّما التّي دخلت مرحلة الحصاد والدرس فيها مرحلة متقدّمة.
ويشتكي الفلاحون ومنتجوا الحبوب، سيّما القمح والشعير، من الطوابير الطويلة، بحيث يضطرّون للانتظار أياما، تصل لحدّ الأسبوع الكامل، في بعض الولايات، لأجل الحصول على فرصة لتخزين محاصيلهم الزراعية.
عبر عدّة ولايات، مشاهد ومظاهر وصوّر يندى لها الجبين، فلاحون، كدّوا واجتهذوا وقضووا أشهرا وأسابيع، منذ أواخر شهر كتوبر وأوائل شهر نوفمبر، في مزارعهم، يعتنون بمنتوج القمح والشعير، الذي حقق مردوا طيبا هذا الموسم، على الرّغم من شحّ الأمطار، الا أنّهم اصطدموا بواقع مؤسف.
بحيث ظلّت صور المعاناة وطوابير العار، أمام وحدات التخزّين، تفرض نفسها بقوّة، منذ دخول موسم الحصاد، سيمّا بالولايات التي تعرف انتاجا واسعا للمحاصيل الكبرى، على غرار خنشلة، قالمة، عين الدفلى، ميلة، أم البواقي، باتنة، الجلفة، سعيدة، تيارت، مستغانم، بسكرة، غرداية، الولاية المنتذبة المنيعة، تبسة ومناطق أخرى.
هذا ويقول وزير الفلاحة، الشريف عماري، بأنّ مصالحه استلمت هذا الموسم تسعة مخازن أخرى، من شأنها استيعاب نحو 3.5 مليون قنطار، وبأنّ رقم المخازن مرشّح لبلوغ نحو 500 عبر التراب الوطني، في الوقت الذي كشف فيه عن توقعات انتاج تقارب ال56 مليون قنطار.
ويرى متابعون للشأن الفلاحي، بأنّ تطوير القطاع، لا يتأتّى الا من خلال محاربة مثل هذه الظواهر، والعمل على وضع حدّ لها، وذلك بالاستثمار الأوسع في مجال خلق وانجاز مخازن وفضاءات من شأنها استيعاب محاصيل الفلاحين