الفلاحون يشتكون من نقص وحدات التبريد وتخزين المنتجات الفلاحية ..والوزارة تعد بإنجاز 30 وحدة جديدة
أحسن بودرمين: للفلاحة نيوز
يشتكي الفلاحون، عبر مختلف الولايات، سيما بإقليم جنوب البلاد، وبمختلف الولايات السهبية، من النقص الحادّ في وحدات التبريد، التي من شأنها تخزين المنتوج والحفاظ عليه، وضمان استمرارية جودته، ويقول الفلاحون بأنّ موسم 2020، أتبث عجز الدولة والقطاع الفلاحي عن احتواء اشكالية مخازن ووحدات التبريد، عقب تسجيل اكتفاء في مادة البطاطا، مع فائض كبير، لم تتمكن وحدات التبريد التي توفرها مختلف الولايات من احتوائه، بحيث تمّ تحويل الاف الأطنان نحو ولايات شرق وغرب البلاد، غير أن ذلك كلّه لم يمنع من بقاء كميات ضخمة مرمية، عرضة للتلف والكساد، وطالب الفلاحون الوزارة الوصية والسلطات العمومية، بضرورة ايجاد حلّ لهذه الوضعية.
وقالت مصالح وزارة الفلاحة، بخصوص هذه القضية، عن طريق وزير الفلاحة الشريف عماري، بأن برنامج تطوير قدرات التبريد الذي أسند إلى الشركة المتوسطية للتبريد (فري وميديت) ، تم تعديله سنة 2018 ليشمل انجاز 30 وحدة تبريد منها 2 في جنوب البلاد على مستوى كل من المنيعة بولاية غرداية، و تيميمون بطاقة استيعاب تصل الى 383.500 متر مكعب.
ويهدف هذا البرنامج الى رفع القدرات الوطنية للتخزين وضبط السوق لإحداث التوازن بين العرض والطلب وتنويع وسائل التخزين والتوزيع لفائدة المستهلك والسوق الجزائرية.
ومكن هذا التعديل من الحفاظ على المشاريع المبرمجة في الجنوب وتجميد بعض المشاريع في الشمال مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع التي ينجزها الخواص، يقول الوزير شريف عماري، فضلا عن ذلك فقد تم استلام وحدتي تبريد الأولى بولاية الوادي بسعة 20الف متر مكعب والأخرى في بوفاريك (البليدة) بسعة 20الف متر مكعب دخلتا حيز الاستغلال، في الأشهر الأخيرة، بالإضافة لوجود نحو ثلاث وحدات أخرى أنتهت الأشغال بها، ويرتقب استلامها عبر كل من ولايات المدية، الشلف ووهران، فضلا عن بلوغ وحدتين أخريتين مراحلا متقدمة من الانجاز بكل من ولايتي الأغواط، وتندوف، وسارعت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لتدارك العجز المسجل والتأخرّ الكبير في تجسيد المشاريع المسجلة، لإعلان مناقصات دولية قصد انجاز 7 وحدات تبريد أخرى، تم اسناد أربعة منها لمؤسسات الانجاز عبر كلّ من بسكرة، تمنراست، ورقلة، وأدرار، بينما يبقى مشكل الوعاء العقاري وتسويته يعيق تجسيد ثلاث وحدات أخرى بكلّ من ورقلة، غرداية، وأدرار أيضا، وفي انتظار استلام هذه المشاريع ودخولها حيزّ الخدمة، يبقى الفلاح يعاني، ويتكبدّ خسائرا مادية فادحة، جرّاء كساد وتلف المنتوج الفلاحي.