
الشجرة المباركة.. كل ما يُمكن أن تعرفه زيت الزيتون
أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ #زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾.
زيت الزيتون، هو زيت ناتج من عصر أو ضغط ثمار الزيتون، وهي شجرة تنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط؛ يستعمل زيت زيتون في الطبخ والصيدلة والطب، وفي إشعال المواقد الزيتية وفي الصّابون، كما يُستعمل بكثرة لكونه غذاء صحي غني بالدّهون المفيدة والفيتامينات، وتعتبر 85% من الدهون الموجودة فيه صديقة للقلب، كما تساعد في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم
هناك أكثر من 750 مليون شجرة زيتون تزرع في جميع أنحاء العالم، 95 ٪ منها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. أكثر الإنتاج العالمي يأتي من جنوب أوروبا والمغرب العربي والمشرق العربي، تبلغ المساحة المغروسة من أشجار الزيتون في غليزان أكثر من 11 ألف هكتار تتوزع على عدة أنواع أهمها :السيڨواز، شملال ،الإشبيلي….
التصنيف لمتداول في التجارة الدولية
التصنيف المعتمد والصادر عن المجلس الدولي لزيت الزيتون يصنف زيت الزيتون إلى صنفين اساسيين هما:
زيت الزيتون البكر : وهو الزيت الناتج من عصير ثمار الزيتون الطازجة و المستخلص مباشرة وبشكل كامل من ثمار شجرة الزيتون .
زيت تفل الزيتون : و هو الزيت المستخلص من بقايا عصر ثمار الزيتون باستخدام المذيبات العضوية مع التكرير والتنقية .
التعريف بالأصناف والأنواع والمواصفات
الصنف الأول: زيت الزيتون البكر
و هو الزيت المستخلص مباشرة و بشكل كامل من عصر ثمار الزيتون الطازجة بطرق ميكانيكية وفيزيائية بسيطة دون اية معاملات حرارية او كيماوية ، و له رائحة و طعم جيدين و صالح للاستهلاك المباشر كما هو ، و يميز في ثلاث درجات من حيث الحموضة (مقدرة بحمض الأولييك الحر في 100غ زيت من العينة ) مع تسامح 10% من درجة الحموضة في تمييز الدرجات.
زيت زيتون بكر ممتاز: حموضته لا تتعدى 1.0%.
زيت زيتون بكر جيد: حموضته لا تتعدى 2.0% .
زيت زيتون بكر شبه جيد (ويعرف بالزيت النقي ): حموضته لا تتعدى 3.0% .
يجب ملاحظة أن زيت الزيتون يعتبر غير صالح للاستهلاك البشري المباشر في حال ارتفاع درجة الحموضة أكثر من 3.3
الصنف الثاني: زيت تفل الزيتون
وهو الزيت الناتج من معاملة بقايا عصير ثمار الزيتون بالمذيبات العضوية مع التكرير و التنقية اللازمة و يصنف إلى الانواع الآتية:
زيت تفل الزيتون الخام (النيء): وهو زيت تفل الزيتون المخصص للتكرير بغية تجهيزه ليكون صالحاً للاستعمال البشري او في الصناعة.
زيت تفل الزيتون المكرر: وهو الزيت المستخلص من زيت تفل الزيتون الخام بعمليات التكرير بشكل لا يؤثر على تركيبته الأصلية من الحموض الدهنية ، وهو مخصص للاستهلاك البشري كما هو او بمزجه مع زيت الزيتون البكر.
زيت تفل الزيتون : وهو مزيج من زيت تفل الزيتون المكرر مع زيت الزيتون البكر وهو صالح للاستهلاك البشري.
التنظيم
المجلس الدولي لزيت الزيتون: هي منظمة حكومية دولية مقرها في مدريد بإسبانيا، تضم 23 دولة كأعضاء، وهي تشجع زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم عن طريق تتبع الإنتاج، وتحديد معايير الجودة، ورصد من صحتها. أكثر من 85 ٪ من الزيتون في العالم هي التي تزرع في الدول الأعضاء بالمجلس الدولي لزيت الزيتون، والولايات المتحدة ليست عضوا بالمجلس.
المجلس ما بين المهن لشعبة الزيتون C.I.F.O:ومجلس وطني يظم كل مهني شعبة الزيتون، ويوجد مجالس ولائية. W. I. F. O. Cعلى مستوى الولايات المزروعة بأشجار الزيتون ،وينظم المجلس الوطني مسابقة وطنية لأحسن منتوج زيت زيتون بالتنسيق مع المعهد الوطني التقني لزراعة أشجار الفواكه والكروم Itafv.
الجمعية الوطنية لترقية زراعة الزيتون: و هي جمعية وطنية من بين أهدافها ترقية زراعة أشجار الزيتون.
فوائد زيت الزيتون
تعتبر شجرة الزيتون مصدر غذاء طيب ومقاومة لأمراض النباتات، وعصير أوراق الزيتون أو خلاصتها أو مسحوقها يعتبران مضادًا حيويًا ومضادًا للفيروسات، كما أنها مقوية لجهاز المناعة الذي يحمي الجسم من الأمراض والعدوى، وتقلل من أعراض فيروسات البرد والجدري والهربس. الأوراق بها مادة (حامض دهني غير مشبع)، مضادة قوية للجراثيم كالفيروسات والطفيليات، وبكتريا الخميرة والأوالي حيث تمنع نموها كذلك الزيت يعتبر مليء بعناصر حديدية المقوية للجسد.
يعتبر زيت الزيتون المحضر من ثمار الزيتون بالعصر على البارد (يطلق عليه زيت عذري) أو بالمذيبات، ويعالج الحساسية المتكررة ومشاكل الجهاز الهضمي وملين خفيف، ويعالج تورم العقد الليمفاوية والوهن وتورم المفاصل وآلامها، وقلة الشهية والجيوب الأنفية المنتفخة ومشاكل الجهاز التنفسي، لاسيما الربو. وقرح الجلد والهرش والقلق ومشاكل العدوي ووهن العضلات. وكان يستخدمها الإغريق لتنظيف الجروح والتئامها، وهو مضاد للبكتريا والفطريات والطفيليات والفيروسات وتفيد في البواسير ومدرة خفيفة للبول، لهذا كانوا يتناولونها لعلاج النقرس وتخفيض السكر في الجسم، وضغط الدم وتقوية جهاز المناعة، وهو مفيد في علاج الأمراض الفيروسية ومرض الذئبة، والالتهاب الكبدي والإيدز ومشاكل الموثة والصدفية، وعدوى المثانة وتحضر خلاصة لهذا الغرض.
ويمتاز زيت الزيتون عن غيره من الدهون الحيوانيَة والنباتيَة بأنَه سهل الهضم، إذ تحتاج باقي الزيوت والدهون إلى عدَة عمليَات هضميَة قبل أن يستطيع الجسم امتصاصها، لأن الدهون التي يحتويها أشبه بالدهون الموجودة في حليب الأم، أي أنَه سهل الامتصاص, وهذا ما يجعله غذاءً مفيداً للأطفال وكبار السن. كما أن 85% من الدهون الموجودة فيه صديقة للقلب، وتساعد في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم. وهو يحتوي على كميَة كبيرة من فيتامين (د)، كما يحتوي على مواد مهمَة تساهم في تقوية الأعصاب، ويحتوي على مواد مضادَة للأكسدة، تساهم في تحطيم الجزيئات الضارة المتراكمة في الجسم، مما يساعد على المحافظة على صحتهم.
ويحتوي زيت الزيتون على حامض الأوليك والبالمتيك مع مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وفيتامين هـ والكاروتين وهي مركبات تعمل على تنظيم مستوى السكر بالدم. كما يعمل زيت الزيتون أيضاً على ابطاء الهضم في المعدة ليساعد بذلك في ابطاء زيادة السكر، أيضا يحتوي على مركب أوليوروبين و أليوكانثال، و هيدروكسي تيروسول الذي يمنع تكدس الصفيحات الدموية، وايضا حمض الكافييك الذي يعمل على تحفيز الجهاز العصبي.
وفي دراسة نشرت عام 2005 وجد أن حمض الأوليك والأحماض الدهنية غير المشبعة قد ساهمت في الحد من تأثيرات الجينات السرطانية.
الصفحة الرسمية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية