
السد المنسي “مهران” ببلدية الثنية.. منبع الأسود.. أسطورة ترفض الإندثار!!
يقع سد “سد مهران” المهجور ببلدية الثنية، ولاية بومرداس، يبلغ ارتفاعه حوالي 14 متر وعرضه يمتد ليصل إلى حدود ال 70 متر، بسعة إجمالية تُقدر ب سد جميل مهجور, يبلغ ارتفاعه 14 متراً وعرضه 70 متراً ، بسعة إجمالية تقدر ب 30000 متر مكعب من المياه.
وقد كان هذا السد المنسي، من أهم الموارد التي تزود سكان المنطقة بعنصر الماء في سنوات مضت، وقد أطلق عليه إسم “سد أشرب وأهرب”، نظرا لنزول الحيوانات المتوحشة نحو السد لشرب الماء، وهو ما يجعل للسد مكانة خاصة في خانة الأسطورة الشعبية.
وتذكر الأسطورة في هذا الشأن، أنّ الأسد الأطلسي الذي انقرض من الجزائر، كان يتواجد ويتكاثر في الغابة المجاورة للسد، حيث كان يشارك الساكنة التزود بالماء من هذا السد، حيث كان الحذر مطلوب مخافة تعرضهم للهجوم من طرف الأسود الأطلسية.
ومن هنا جاء مصطلح ” ماهران” للقرية المجاورة، الكلمة التي يُقابلها في البربرية ب “منبع الأسود”، وهو أيضًا الاسم الذي يُطلق على الهضبة (قرى تبراهيمت ومير الدين وڨدارة ومهران وتيزغوين).
كان يمكن، أن يتم استغلال البعد التاريخي والأسطوري لهذا السد، في الترويج السياحي واستقطاب المواطنين، من خلال إعادة تهيئة السد بما يتوافق وشروط السياحة الحديثة، دون التخلي عن الطابع التقليدي والأسطوري لمنبع الأسود.
إلى جانب ذلك، يمكن لهذا السد، أن يُساهم في إعادة تنشيط الحركة الزراعية والفلاحية في المنطقة، من خلال اعتباره مورد هام للفلاحين في عملية السقي.