
الدعم الفلاحي يتحول من نعمة إلى نقمة …كيف ذلك!؟
عمار زقاري: للفلاحة نيوز
تخصص الحكومة الجزائرية، سنويا، غلافا ماليا ضخما، لدعم المنتجات الفلاحية، وتضع برنامجا ماليا كبيرا لدعم الفلاحين والمنتجين بعدة أوجه، لكنّ أغلب أشكال الدعم تذهب لغير مستحقيها يقول الكثيرون.
اذ تدعم الدولة الجزائرية الكثير من المنتوجات الفلاحية التي تخزن في غرف التبريد كالبطاطا والبصل والثوم وغيرها
ويتلقى أصحاب غرف التبريد دعما يتراوح من 1دج حتى 3دج في الشهر على كل كلغ واحد يخزنونه
بعض أصحاب غرف التبريد يصرحون بكميات كبيرة حتى ينالون حصة كبيرة من الدعم وفي الحقيقة هم يخزنون كمية أقل بكثير مما يصرحون به
كما أن البعض منهم يستفيد من هذا الدعم ثم يهرّب السلعة إلى دول الجوار، ويبيعها بأسعار مرتفعة.
المواطن الجزائري ورغم أن الدولة الجزائرية تدعم غذائه إلا أن بعض السماسرة ومصاصي الدماء يستولون على الدعم ويحرمون المواطن منه
ليتحول بذلك دعم الدولة لهذه المنتوجات من نعمة إلى نقمة، ما يطرح مسألة اعادة النظر في أشكال الدعم المالي وطريقة تمكّين المعنيين منه بقوّة، قصد الحيلولة دون الاستحواذ على أموال الدولة والشعب معا، تحت مسمّى الدّعم الفلاحي
الدعم الفلاحي شيء جميل لذوي الاختصاص و الخبرة غير انه مسيّس و مربي و عديم المتابعة عن قرب من طرف الهيئات المعنية او قد تكون بعض الاطراف متواطئة مع الفئة التي تعمل على تخريب و فشل هذا المخطط الهام مثل (ممونين و المقاولين و عديمي الضمير ) الذين يتولون وساطة العتاد و البناء و غيره بقبولهم فوترة و تمكين المدعّم من الحصول على قيمة العتاد مع أخذ 20% منه كرشوة مقابل تمكينه من أخذ 80% من قيمة مشروعه. و بالتالي يفشل المشروع في مهده….و في الغالب لا يأخذ المشروع الا من في نيته عدم العمل. (باحتصار شديد)….