الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين تتهم المضاربين برفع أسعار السميد والحبوب
استبعد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار، أي تراجع لمخزونات السميد والفرينة والحبوب كما هو مشاع، مؤكدا تلقيه معلومات رسميّة من الديوان المهني للحبوب، تُفيد بأن الكميات المخزنة تكفي للفترات المقبلة، متهمًا المصدر المضاربين بالوقوف وراء هذه الإشاعات بغرض رفع الأسعار.
وقال بولنوار، أنّ المعلومات التي تُفيد بتراجع المخزون الاستراتيجي من الحبوب، لا أساس لها من الصحة، وأنّ المخزون الحالي يكفي احتياجات الاستهلاك الوطني للأشهر القادمة، حسب ما تلقاه من معلومات رسميّة من طرف مصالح الديوان الجزائري المهني للحبوب، مضيفًا أن الاشاعات هدفها الرئيسي المساس باستقرار الأسواق الوطنيّة.
رئيس الجمعيّة الوطنية للتجار والحرفيين، فتح النار على المُضاربين متهمًا إياهم بنشر أخبار كاذبة هدفها دفع المنتجين للتخزين، وإحداث ندرة في هذه المواد الاستراتيجيّة، الأمر الذي يؤدي إلى كثرة الطلب عليها من قبل المستهلكين خشية نفادها، وبهذا الأمر يُضيف بولنوار تلتهب الأسعار في الأسواق، في ظل عدم وجود أي مبرر موضوعي لذلك.
وذكر بولنوار في ذات السيّاق، الأزمة التي تم افتعالها مع بداية انتشار الجائحة، ما أدى إلى تهافت المواطنين على اقتناء مادة السميد بكميات كبيرة، بعضها تعرض للتلف.
وأوضح بولنوار، بشأن الضجة التي أثيرت حول الزيادات في أسعار السكر، أن الإجراء لا يخص السكر العادي الموجه للاستهلاك الاسري، بل يتعلق الأمر بالسكر الصناعي الموجه لإنتاج المشروبات التي تخضع أسعارها لقانون العرض والطلب، مستبعدا رفع أسعار المشروبات في حال تم تطبيق قرار وزارة التجارة المتعلق بخفض نسبة السكر في هذه المواد.
كما استبعد المصدر تسجيل زيادة أخرى في أسعار البقوليات بعد أن شهدت زيادات طفيفة مع نهاية السنة المنقضية، بسبب ارتفاع الطلب عليها تزامنا مع حلول موسم الشتاء والبرد، ملمحًا أنّ الطلب على الحبوب خلال الأشهر المقبلة سيعرف تراجعا مما سيضمن استقرار أسعارها عند المستويات الحالية.
