
الجفاف يطال عدد من السدود الكبرى في الجزائر ..وفضيحة بمعسكر!!
تقلصت مياه سد تاقصبت بتيزي وزو، من حدود ال175 مليون متر مكعب، منذ أيام إلى حدود الصفر تقريبا، وبات بين قوسين أو أدنى مجرد بركة مائية، ما يهدد عددا من الولايات في وسط البلاد بالعطش، فضلا عن تضرر مساحات واسعة من المحيطات الفلاحية.
ويعتبر سد تاقصبت واحدا من أكبر السدود في وسط البلاد، إذ تناهز قدرته الاستيعابية سقف ال175 مليون متر مكعب من المياه، غير أنه هذا الموسم تحول إلى مجرد بركة.
وغير بعيد عن ولاية تيزي وزو، تحول سد قدارة ببومرداس، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 142 مليون متر مكعب، إلى حفرة، ما تسبب في كارثة بيئية كبيرة بالمنطقة، جراء نقول الثروة السمكية بالسد، ومع تواصل جفاف وشح المياه بالسد، فإن عدد من التجمعات السكانية الكبرى بإقليم بومرداس والولايات المجاورة، باتت مهددة بالعطش، كما أن المساحات والمحيطات الزراعية والواسعة التي كان يمولها السد بمياه السقي مهددة بااجفاف، ما ينذر بكارثة سيما على بساتين البرتقال والأشجار المثمرة التي تشتهر بها مناطق وسط البلاد.
وفي وسط البلاد، دائما، تراجع منسوب المياه في سد بوكردان بولاية تيبازة، إلى نحو أقل من 20 بالمئة، ما أدى لهلاك الثروة السمكية، الكبيرة بالسد، بينما تحول مشهد أطنان من سمك الشبوط النافقة في محيطات تراجع مياه السد إلى كارثة ومأساة حقيقية، تنذر بكارثة ايكولوحية كبيرة، بينما تم وقف ضخ مياه السقي نحو محيطات الفلاحين التي كانت تتزود من مياه سد بوكردان، في واحدة من أهم الولايات الفلاحية المنتجة للخضروات والفواكه بوسط البلاد، في الوقت الذي باتت فيه عدد من التجمعات السكانية التي تتزود من مياه السد تحت طائلة العطش.
أما بولاية معسكر ، وبالضبط في المحمدية، فإن المأساة كبيرة، والجرم أكبر، بحيث تحولت عملية سلت الأوحال من سد فرقوق بالمحمدية والتي قلصت قدرة استيعاب السد إلى نحو 98 في المئة، إلى فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن رصد للمشروع غلاف مالي قدره 84 مليار سنتيم، قفز ل160 مليارا، غير أن العملية لم ينجز منها سوى نحو 20 بالمئة ، في الوقت الذي ضاعت فيه بساتين الفاتحين سيما أشجار البرتقال التي تمتد على مساحة ال9 آلاف هكتار، وتسبب المشروع الذي تحول الى كابوس في عطش حاد بإقليم المحمدية ومناطق مجاورة لها، سيما مع صعوبة التزود من سد بوحنيفية، ويطالب السكان والفلاحون في معسكر بضرورة فتح تحقيق عاجل ومستعجل في فضيحة التلاعب بأموال سلت الطمي من السد الذي تحول الى مجرد حفرة صغيرة.
ويحدث هذا كله، وسط صمت رهيب من السلطات والجهات المسؤولة، سيما وزارة الموارد المائية، والمؤسسة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، التي ترفض الخوض في موضوع الجفاف الذي يهز عددا من السدود بالجزائر صيف هذا العام.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكته
إلى كل مسئول أراد أن يعرف الحقيقة فيما يخص السدود في الجزائر أن يتصل بي على الرقم التالي 0655888760\0776241983