تنطلق في شهر نوفمبر من كل عام، عملية جني منتوج الزيتون بقرية سيوان أولاد أعطية بأعالي جبال القل، حيث ينقسم السكان إلى مجموعات متفرقة، عبر المشاتي المنتشرة في الضاحية على غرار مشتة أكتونن، أولاد يحي، بوجبلي، أولاد مسيعد ومشتة الحيوط، لجمع ما توفر من حبات الزيتون، إذ لا تخلوا هذه العملية من بعض الطقوس التي ورثها الساكنة عن أجدادهم مند زمن طويل، كما يسعين الكثير منهم بالطرق التقليدية في نقل المحصول باستعمال البغال التي تنتشر في المنطقة.
الكثير من العائلات في القرية يفضلون إرسال منتوجاتهم نحو المعاصر، ربحا للوقت والجهد، في حين تفضل بعض العائلات اتباع الطرق التقليدية في تحصيل زيت الزيتون، وهو ما يؤكده العارف بشؤون المنطقة علي العرنان “للفلاحة نيوز”، أن عملية تحصيل الزيت بالطرق التقليدية تمر عبر 6 مراحل أساسية، وهو ما يعرف لدى العموم في أعالي جبال القل بـ “البومسسلي” و “البومقرقب”.
مرحلة غلي الزيتون: “البومسسلي”، وتعتبر المرحلة الأولى في عملية تحصيل الزيت، حيث يتم وضع 1 قنطار من الزيتون في قدر وهو عبارة عن برميل مقسوم إلى نصفين على النار المعروف باسم “الحوطة”، غالبا ما تكون النار أيضا تقليدية والتي تعرف هناك بـ نار الكانون.
مرحلة طحن الزيتون: “البومقرقب”، وتأتي هذه المرحلة الثانية من طرق تحصيل الزيت، بعد غلي الزيتون الموضح في المرحلة الأولى، وهي عبارة عن وضع الزيتون المغلى في أكياس لتقطيره، وتشهد هذه العملية مرحلة ثانوية يتم فيها طحن الزيتون وهي ما تُعرف بعملية “القرقبة”، وتتم عن طريق حجرة كبيرة (القرقابة) للحصول على عجين الزيتون، حيث يقوم شخصان بعملية القرقبة والتوطيع.
مرحلة العجن: وتعد هذه العملية المرحلة الثالثة في طرق تحصيل زيت الزيتون التقليدي، حيث تتم عملية العجن من خلال وضع الزيتون المحصل من عملية القرقبة داخل برميل كبير، وغالبا ما تتولى النسوة عملية العجن بواسطة الأرجل، حيث تتمد إلى أكثر من 4 ساعات، وتتطلب هذه العملية مجهود بدني كبير في الطريقة التقليدية لتحصيل الزيت.
مرحلة سياقة العجين: هذه المرحلة الرابعة في عملية تحصيل الزيت تقليديا، تتم في حفرة مملوءة بالماء تسمى “الجابية” للحصول على مزيج به اللمش والزيت، تستعمل بعض العيدان المخصصة بعناية يطلق عليهم “ادرادف”، لتحريك الخليط المستهدف صعوده إلى الأعلى.
مرحلة عصر اللمش: وتعتبر هذه المرحلة ما قبل الأخيرة في عملية تحصيل زيت الزيتون التقليدي، إذ تتم بعد أخد المزيج الصاعد إلى أعلى الجابية (اللمش والزيت)، ثم يتم القيام بعملية عصر “المش”، في قصعة تكون مخصصة لاستيعاب العصير عبر غرب التصفية.
مرحلة غلي الزيت: وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة ضمن مراحل انتاج زيت الزيتون تقليديا، حيث وبعد الانتهاء من عملية العصر، يوجه العصير المحصل مباشرة لعملية الغلي فوق نار متوسطة، ليترك بعدها للبرودة فيظهر الزيت في الأعلى والماء في الأسفل وهكذا تتم عملية تحصيل الزيت التقليدي.
جزاك الله خيرا على المعلومات… وخاصة على الشرح والتفصيل