
“البوحريرش” يلحق خسائرا فادحة ببساتين التفاح بولايتي خنشلة وباتنة!!
خالد بوعكاز للفلاحة نيوز
تسببت الأمطار التي شهدتها الجزائر بحر الأسبوع المنصرم، خاصة في الولايات الشرقية التي تعرف انتاجًا واسعًا من فاكهة التفاح، على غرار ولايتي خنشلة وباتنة، في خسائر فادحة وكبيرة، قد تؤثر على وفرة الفاكهة واسعة الطلب في السوق الوطنية.
وتأتي هذه الخسائر عشية بداية جني محصول فاكهة التفاح، حيث أتت السيول على مساحات واسعة من حقول التفاح بمختلف أنواعه، بكل من ولايتي خنشلة وباتنة على التوالي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تحديد السعر بطريقة مباشرة.
خسائر فادحة سجلها الفلاحون الذين يتخذون من شعبة التفاح مصدر رزقٍ لهم، ستدفع بهم حتمًا إلى توجيه القناطير من المحصول إلى المؤسسات العاملة في مجال تحويل التفاح إلى مربى لتقليل الأضرار، وغالبًا ما يُباع بمبالغ رمزية.
وبالإضافة إلى الأضرار المسجلة في شعبة التفاح، بالولايتين الواقعتين شرق البلاد، فقد عرفت أيضًا تضرر الكثير من الأشجار الصغيرة جرّاء تساقط حبات البرد، إلى تعطل العديد من المسالك الغابية المؤدية إلى حقول وبساتين التفاح.
وفي نفس السيّاق، كشفت تقارير المصالح الفلاحية في وقتٍ سابق بولاية باتنة، عن توقعات بإنتاج ما يفوق المليون قنطار، غير أن السيول التي ضربت الولاية الأيام القليلة الماضية قد تُرهن توقع مصالح وزارة الفلاحة بالولاية.
مشاهد تتكرر كل عام، من دون الحديث عن وضع حلول ناجعة وخطط استباقية لحماية المحاصيل من الإتلاف، وهو رهان كبير وجب على الوزارة الوصية العمل عليه، من أجل تفادي عملية الاستيراد التي تتطلب مبالغ مالية معتبرة من العملة الصعبة.