
البصل ب10 دينار…والفلاحون بوادي سوف يتخلّون عليه في المزارع؟
عمار زقاري
يتخبطّ الفلاحون، بوادي سوف، هذا الموسم في جملة من المشاكل، تسببّت لهم في خسائر ماديّة فادحة، وأثقلت كاهلهم، فبعد أزمة انهيار أسعار البطاطا، شهر جانفي من العام الجاري، بسبب الانتاج الوفير، وتحقيق مردود قياسي، دخل الفلاحون في أزمة أخرى، وهذه المرّة، في منتوج البصل.
اذ تعرف أسعار البصل انهيارا، غير مسبوق، في الأسابيع الأخيرة، بوادي سوف، تتراوح ما بين ال5 دينار وال15 دينار، وعلى الرّغم من أنها عرفت تحسنا ملحوظا في اليومين الأخيرين، عندما قفزت ل20 دينارا، الا أنّ ذلك راجع لأسباب ظرفية، قد لا تبقي على الأسعار في هذا المستوى.
ويشتكي الفلاحون، بوادي سوف، من الفوضى التي تحكم الأسواق، والتي عصفت بهم وبمنتجاتهم، بعد أن كبدتّهم على مرتين خسائر مالية ضخمة، الأولى في منتوج البطاطا، والثانية في منتوج البصل.
علما، أنّ المساحة الاجمالية المخصصة لزراعة البصل بوادي سوف، تناهز الألفي “2000” هكتار، وتمّ تسجيل انتاج بلغ حدود ال600 ألف قنطار، بمردود تراوح ما بين ال300 وال700 قنطار في الهكتار الواحد.
ويرى متابعون، بأنّ أسباب الفوضى في سوق البصل، وقبلها في سوق الثوم العام الماضي، تعود لغياب دور المجالس المهنية المحليّة لشعبة الثوم والبصل، التي لم تسجلّ حضورها في الميدان والمرافقة للفلاحين، تاركة ايّاه يتخبطّ في المشاكل، فضلا على غياب التنظيم في اطار التعاونيات والجمعيات الفلاحية،
ويطالب الفلاحون المتضرّرون، السلطات والمصالح الفلاحية، بالتدخلّ، والعمل على سحب المنتوج الكبير المتوفرّ نحو المخازن، حفاظا على الفلاح الذي يتكبدّ خسائر مادية كبيرة، قد تجبره على الانسحاب من رمال الصحراء