
الانطلاق في تصدّير اللّحوم البيضاء نحو موريتانيا عبر ميناء سكيكدة والشّحنة الأولى ب20 طنّا؟؟
أحمد زقاري: للفلاحة نيوز
أصطدم المتعامل الاقتصادي، لخضر غانس، بجملة من العراقيل البيروقراطية والجمركيّة، على مستوى المؤسسّة المينائية سكيكدة، في أوّل محاولة لتصدّير اللّحوم البيضاء نحو الخارج، وبالضّبط لدولة موريتانيا، وقال المعني “للفلاحة نيوز” بأنّه أصطدم بجملة من الاجراءات الغير تحفيزية، على مستوى الميناء، سيّما من ناحية مصالح الجمارك.
وذكر غانس للفلاحة نيوز، بأنّ التصرّيحات التّي واجهه بها القائمون على مصالح الجمارك بالميناء، لا تخدم سياسة الحكومة، وتخالف تعليمات وقوانين الوزير الأول، الذي يدعو لتسهيل اجراءات الجمركة لعمليات تصدّير المنتجات الفلاحية الوطنية.
وأضاف غانس، بأنّ الحصّة الأولية لتصدّير اللّحوم البيضاء نحو موريتانيا، قدرّت ب20 طنّا، وحصلنا على جميع التراخيص المتعلّقة بالعملية، سيّما من وزارة الفلاحة، أو من مصالح التجارة، وحتّى من وزارة المالية، ومطابقة اجراءات التوطّين البنكي وغيرها، وموافقة المصالح البيطرية على مستوى الميناء، قبل أن نصطدم بردّ ادارة الجمارك الذي مفاده أنّ تعليمة الوزير الأول المؤرخة في 8 أفريل الماضي والمتعلقة بتصديّر هذه المنتجات الفلاحية لم يطلعوا عليها.
وأضاف المعني قائلا ” أبرمنا اتفاقية عمل مع نظرائنا في موريتانيا، وكنّا بصدد تصدير الدجاج، كشحنة أولى، ونستعدّ لتحضير شحنات اضافية، فضلا عن تصدّير البيض أيضا” ، ولكن بمثل هذه الاجراءات البيروقراطية لا يمكننا المواصلة.
غانس قال أيضا ” دخلنا السّوق الموريتانية منذ أشهر، عقب فتح المعبر الحدودي البرّي مع الجارّة موريتانيا، وقمنا بتصدّير البطاطا والثوم والبصل برّا” ، مضيفا ” وبسبب جائحة كورونا وغلق الحدود توجهنّا نحو الحدود البحرية، وفضلّنا المغامرة بحرا، على الرغم من أن المدّة ستكون أطول، فاصطدمنا بهكذا اجراءات يراها المعني تعسفيّة”.
وذكر المعني، بأنّ السّوق الموريتانية يسيطر عليها الأشقاء المغاربة، الذّي يمولّون موريتانيا بنسبة كبيرة من احتياجاتها من الخضروات والفواكه، وسط تسهيلات كبيرة، ولكننّا نريد اقتحامها على الّرغم من صعوبة الظروف، بحيث نضطرّ لقطع مسافة لا تقل عن ال1500 كيلومترا، منها 750 مسالك رملية وعرة، للوصول للعاصمة نواقشوط، مضيفا “نحن مستعدّون لتحدّي الظروف الطبيعيّة القاسيّة، ونسعى للوصول بالمنتجات الفلاحية الوطنية لأبعد نقطة، ولكن بالمرافقة والدّعم والتسهيلات من قبل السّلطات، وليس بالبيروقراطيّة والممارسات القديمة يختم المعني كلامه”؟.
وبشأن تصريحات المتعامل الاقتصادي لخضر غانس، أتصلّنا بإدارة مفتشية أقسام الجمارك لولاية سكيكدة، فقيل لنا بأنّ العملية ستتّم بصفة عادية، فقط تمّ في البداية وقف عملية التصدّير، لغاية التأكدّ من اسثتناء الوزارة الأولى، للّحوم البيضاء، من قائمة السلع والبضائع المعنية بالتصدّير نحو دول الجوار، وهيّ مواد واسعة الاستهلاك كان قد تمّ منع تصدّيرها للخارج، مع بداية أزمة كورونا، تفاديا لحدوث خلل في السوق الوطنية، قبل أن يتمّ رفع تجميّد عملية تصدّيرها عقب ذلك أوائل شهر أفريل.
وقالت ذات المصادر، بأنّ عملية التصدّير ستتمّ بشكل عادي ووفقا للقوانين والتنظيمات التي تضبط عملية التصدير نحو الخارج، وأضاف مصادرنا بالجمارك على مستوى الميناء “للفلاحة نيوز”، بأنّ مصالح الجمارك ترحّب بكلّ المتعاملين الاقتصاديين وبجميع المستثمرين، الراغبين في تصدّير المنتجات أو التعامل معها عن طريق ميناء سكيكدة، وبأنّها توفرّ لهم خدمات في مستوى تطلعاتهم، مؤكدّا على أنّ مصالح الجمارك لا يمكن أن تكون أبدا حجر عثرة في وجه الاقتصاد الوطني، بل ستسعى لخدمته بكلّ ترسانتها البشرية والقانونية والماديّة.
نسجل وفرة في منتوج اللحوم البيضاء و هدا ما جعل سعر الدجاج في الكثير من المرات متدني مقارنة بالمصاريف التي يتكبد خسارتها الفلاح خطوة اجابية من شأنها أن تحقق توازن في السوق بين الارض و الطلب