الفلاحة الصحراويةموضوع ساخن

الأزهر الفيروزي للفلاحة نيوز: نحن شعب كسول ولابدّ من فتح المجال الفلاحي أمام الاستثمار الأجنبي

حوار : السبتي زقاري / للفلاحة نيوز

يرى الشاعر الكبير الأزهر الفيروزي، ابن مدينة المخادمة بولاية بسكرة، مدينة الواحات والتمور، بأنّ الجزائر قارة، لها من الامكانيات الطبيعية، ما يمكنّها من تحقيق اقلاع اقتصادي عالمي، ينطلق من الفلاحة، لينافس دولا عتيدة في المجال، غير أنّ الارادة غائبة، من الجانبين شعبا وسلطة، قائلا بأن الغالبية من الجزائريين شعب كسول، يفضلّ الاتكالية ولا يحبذّ الجهذ والعمل، بحيث تبذل فئة قليلة جهذا كبيرا، بينما ينام اخرون ويبحثون عن طرق أسهل للعيش وكسب المال، لذا فمن الواجب حسب الفيروزي، فتح القطاع الفلاحي أمام الاستثمار الأجنبي…دعونا نكتشف رؤية شاعر ابن الواحة للأرض والفلاحجة في الجزائر في هذه الدردشة.
الفلاحة نيوز: قد تستغرب كيف لموقع اخباري مختص في الفلاحة، يحاول محاورة شاعر، متألق في حقله الشعري، ولكننا اكتشفنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال تحديثات نشاطك اليومي على صفحتك، أنّ الشاعر الفيروزي، ليس فقط عاشقا للوزن والقافية، بل عاشق مولع بالأرض والساقية؟

الفيروزي: الشاعر ابن بيئته كما قيل منذ الأزل . والانسان عموما من تراب ومرجعه اليه فهو يعشقه ويحن اليه.. وأنا كغيري من أبناء بلدتي -مخادمة – بولاية بسكرة، لا حياة لنا ولا مسرّة دون النخيل الراسخ في التربة والشامخ الى السماء- الواحة هي شاطئنا وملاذنا وجنتنا الوارفة الظلال الدانية القطوف. .
الفلاحة نيوز: الفلاحة نيوز: حدثنا عن الفلاحة في الماضي، كيف كان أجدادنا يكدّون ويتعبون من أجل تحصيلّ حبات القمح والشعير ..وما الذي كانوا يستعملونه في الحرث والبذر والزرع والحصاد؟
الفيروزي: كانت الفلاحة قديما في واحاتنا بدائية بسيطة . حيث كان الفلاح بالكاد يغرس القليل من أشجار النخيل ويزرع القليل من مساحة الأرض وذلك لانعدام الوسائل وقلة المال وصعوبة نقل وتوصيل وتسويق المنتوج سواء أكان تمرا او خضرا أو غيره .. وكان المحراث الخشبي وعربة الحمار وخطارة جلب الماء من البئر هي الوسائل الأساسية في كل ذلك.
الفلاحة نيوز: في رأيك كشاعر، مولع بالأرض، ما الذي ينقص في الجزائر لتحقيق نهضة فلاحية وثورة زراعية تغزو من خلالها العالم بمختلف المنتجات الفلاحية والحيوانية؟
-الفيروزي: الجزائر قارة وأرضها من ذهب ، وباستطاعة الجزائر أن تصبح دولة زراعية بامتياز تضاهي هولندا او المغرب الشقيق . ينقصنا العزم والارادة وترشيد النفقات الموجهة للدعم الفلاحي وانشاء محيطات جديدة وتجهيزها بالكهرباء والطرقات ..وخلق أسواق داخلية وخارجية لاستقبال المنتوج الذي يعاني الكساد.
الفلاحة نيوز: تعرف ولايات الجنوب، حركية فلاحية كبيرة في السنوات الأخيرة، عادت بالايجاب على النشاط الاقتصادي والخدماتي على سكان هذه المدن أليس كذلك؟..دعنا نعرف من خلالك أنت ما الذي حدث هناك وماذا يحدث في ولاية بسكرة تحديدا؟
الفيروزي: ولايات الجنوب بالإضافة الى ثرواتها الباطنية من غاز وبترول .. فإنها تمتلك أراض خصبة وسهلة وطيعة فالحرارة عامل مهم في تغذية الأرض وتسريع الانتاج ونلاحظ ذلك في ولاية الوادي التي أصبحت قطبا فلاحيا مهما .. أما بسكرة فهي منتج مهم للزراعات المغطاة . وأهم منتوج في بسكرة هو التمور والتي تتطلب جهذا مضاعفا وعملا دؤوبا وعناية سنوية كي تبقى هاته النخلة مثمرة وتعطي منتوجا جيدا. مع العلم أن الفلاحين منتجي التمور يعانون من مشاكل عدة أهمها غلاء فاتورة الكهرباء وابتعاد المياه سنة بعد أخرى .اضافة الى مشكل كساد المنتوج في كثير من المواسم.
الفلاحة نيوز: ألا ترى، بأن الجزائر ضيعت فرصا كبيرة للنهوض بالقطاع الفلاحي، ولا تزال، وأنّه من الواجب الانتقال الفوري للاعتماد على امكانياتنا الفلاحية الكبرى، من خلال المساحات الضخمة المتوفرّة والموارد المائية والطبيعية والثروة الحيوانية الهائلة؟
الفيروزي: كما ذكرت للجزائر مؤهلات كبرى كي تصبح قطبا فلاحيا عالميا .. الا أننا بصراحة شعب كسول، لذلك أقترح فتح المجال الفلاحي للاستثمار الاجنبي.
الفلاحة نيوز: أستاذنا نحن نرى بأنه من الضروري ميلاد موقع اخباري مختّص في الفلاحة، يكون منصة اعلامية لكلّ الفاعلين في القطاع، ومنبرا للفلاحين والموالين وغيرهم، أليس كذلك، ونرى أيضا أنه من الضروري أن تروج أنت وغيرك من المبدعين للفلاحة مهما كان حجمها في بلادنا؟
جميل ان تؤسسوا موقعا فلاحيا على الانترنت أو قناة أو أي وسيلة اعلامية من شأنها أن تروج للفلاحة وتؤسس ثقافة زراعية يستفيد منها الفلاحون خصوصا وكل عشاق الأرض عموما

اظهر المزيد

التحرير

موقع الفلاحة نيوز، أول موقع جزائري متخصص في متابعة الشأن الفلاحي في الجزائر، يشرف عليه طاقم صحفي متخصص.

تعليق واحد

  1. وش جاب شاعر يتحدث في الفلاحة
    قله ممكن انت كسول شذ سيالة وشد دار
    ناس تحوس على الدعم الدعم يمدو فيه لبلايص لا علاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *