
اجراءات جديدة لمراقبة القمح المستورد.. وزير الفلاحة يُنهي التلاعب بصحة المواطنين
أجرت فرقة المراقبة المختلطة على الحدود، بولاية سكيكدة، ممثلة في المصالح الفلاحيّة مديرية التجارة، الديوان الجزائري للحبوب، عملية المراقبة الصحية القبلية في عرض البحر، لشحنة من القمح اللين المستوردة.
وحسب تصريحات مصادر مطلعة “للفلاحة نيوز”، فإن العملية تمت على مستوى باخرة تحمل إسم “louisa bolten” التي تحمل كميات معتبرة من القمح اللّين والمقدرة بـ 28 ألف طن، يُنتظر أن يتم إفراغ الشحنة على مستوى ميناء سكيكدة فور التأكد من سلامة القمح المستورد، وتوجيهه نحو مخازن الديوان الجزائري المهني للحبوب بالولاية.
وأضافت ذات المصادر، أن عمليّة أخذ العينات من أجل التحاليل المخبريّة في عرض البحر، تندرج هذه ضمن الاجراءات الجديدة المتخذة لتعزيز الرّقابة القبلية من طرف مصالح مفتشيات الصحة النباتية، التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وتماشيًا مع التوجيهات التي أسداها وزير الفلاحة للمصالح المعنية بالمراقبة على مستوى الموانئ.
ودخلت هذه الإجراءات جديدة، أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مع مصالح وزارة التجارة، والمديرية العامة للجمارك ،حيز العمل، بدءا من صباح نهار اليوم الجمعة، بسواحل ولاية سكيكدة، على مستوى باخرة “لويزا بولتون”، تُضيف ذات المصادر.
ذات المصادر أوضحت “للفلاحة نيوز”، أن هذه الإجراءات تتمثل في الرقابة القبلية لشحنات بواخر القمح اللين المستوردة من الخارج، قبل وصولها الميناء، وذلك لتفادي بلوغها الميناء، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تبوث عدم صلاحيتها، انطلاقا من عرض البحر.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة، عقب فضيحة باخرة القمح المسموم التي تم حجزها بميناء الجزائر العاصمة، وكذا فضيحة القمح والفحم بميناء الغزوات في تلمسان الاسبوع المنقضي .
وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، قد شدد على ضرورة التعامل مع ملف القمح المستورد بكل حزم، إلى جانب اتخاذ القرارات اللازمة في حال وجود الاشتباه بعدم سلامة المادة، حفاظًا على سلامة صحة المستهلك وحماية المواطنين.
الوزير عبد الحميد حمداني، كان قد كشف في الأيام القليلة الماضية، عن تواصل التحقيقات والتحريات بشأن هذه الملفات التي تم اكتشافها مؤخرا، موجهًا في ذات الوقت تعليمات صارمة لمصالحه في الولاية، أخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة قوت الجزائريين.