أولاد الهدار: قطاع الفلاحة ..مورد هام ..والفلاحون يضاعفون الإنتاج سنويا ولكن لابد من حلقات تحويلية وصناعية !!
قال رئيس الغرفة الفلاحيّة لولاية غرداية، رابح أولاد الهدار، لدى نزوله ضيفًا في قناة إعلامية وطنية، أنه لا يُمكن الحديث عن اقلاع اقتصادي من دون تكامل قطاعي عالي التنسيق، إلى جانب خلق منظومة وطنيّة تصديرية.
وأوضح رئيس غرفة فلاحة غرداية، أنه يستغرب حقيقة من الحديث عن الفلاحة كرافد أو قاطرة للإقلاع الاقتصادي في البلاد، من دون وجود تكامل قطاعي صناعي بين وزارة الفلاحة ووزارة التجارة ووزارة الصناعة، مؤكدا على أن الانتاج الفلاحي يخضع للقطاعات الأخرى، خاصة الصناعات التحويلية والتصدير.
وبلغة الأرقام، أكد رابح أولاد الهدار، أن 75 بالمئة من الاستهلاك الوطني من المنتجات الفلاحية، يتم انتاجه محليًا، وأضاف ذات المتحدث أن هناك إجحافًا كبيرا في حق الفلاحين، خاصة في ظل حديث جريدة وطنية عن وجود 2 مليون جزائري معرض للجوع، حيث رفض مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة.
وفي ذات السيّاق، طالب رئيس غرفة فلاحة غرداية، رفع العراقيل البيروقراطية الحاصلة في الميدان الفلاحي، فيما ثمن الجهود الحاليّة التي تبدلها الوزارة الوصيّة من أجل حلحلة المشاكل العالقة، من خلال خلق خلايا اصغاء ورقمنة القطاع، منوها بالمنصة الرقميّة التي أطلقتها الغرفة الفلاحيّة الوطنيّة، خاصة ونحن على أبواب الإحصاء الفلاحي العام.
وكشف ذات المتحدث، أنّ 60 بالمئة من المؤسسات المصغرة تنشط في القطاع الفلاحي، داعيًا إلى تسريع ديناميكية الصناعات التحويلية الغذائية، إلى جانب تفعيل دور وزارة الصناعة في إعداد دفتر شروط استيراد الآلات الفلاحية المتطورة، على غرار آلات حصاد الزراعات الكبرى.
وشدد أولاد الهدار، على ضرورة التنسيق والتكامل القطاعي من أجل إقلاع اقتصادي وطني قنوي، مبرزا في ذات السيّاق أن الاكتفاء الذاتي رسالة مجتمعية ومشروع دولة بأكملها، وأضاف نفس المتحدث أن، 98 بالمئة من المهنيين في القطاع الفلاحي هم قطاع خاص، لذلك وجب تفعيل منظومة التكامل التي من دونها لا يُمكن الحديث عن بناء أو إقلاع اقتصادي حقيقي.
