الصيد البحريموضوع ساخن

أسواق السردين تلتهب في الشرق الجزائري وتتخطى حدود 1000 دج

سجلت أسواق السردين بالشرق الجزائري، ارتفاعا كبيرا للأسعار تخطت عتبة الـ 1000 دج، وذلك تزامنًا مع موجة الامطار والبرد التي تضرب شرق البلاد، ليتحول بذلك السردين إلى وجبة الأغنياء والميسورين، فيما يكتفي محدودي الدخل بالنظر إلى أصناف السمك المعروضة في الأسواق.

رئيس اللّجنة الوطنية للصيد البحري، بلوط حسين، قال أن الارتفاع المسجل في أسعار السردين، مرده إلى سوء الأحوال الجوية التي تميز المشهد في هذه الأيام، الأمر الذي أدى إلى عزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر للصيد، إضافةً إلى المخاطر والخسائر التي يتكبدها القليل من الصيّادين الذي يُغامرون للإبحار في ظل الظروف الصعبة.

وأضاف بلوط، أنّه قد حذر سابقًا من مغبّة ارتفاع اسعار السردين في الأسواق الوطنيّة، بالنظر للظروف البيئيّة التي تشهدها مُختلف السواحل الجزائرية، بسبب التلوث الذي يُساهم في هجرة الأسماك وتراجع الثروة السمكيّة في الجزائر إلى أقل من 72 ألف طن سنويًا، بعد أن كانت تُقارب الـ 400 ألف طن سنويا.

وشدد حسين بلوط، على ضرورة اتخاذ اجراءات مستعجلة في هذا الملف، محذرا في نفس الوقت من استمرار وتسارع وتيرة الارتفاع في الاسعار التي قد تتجاوز الـ 200 دج، ما لم تُسارع السلطات الوصيّة بالتصدي لمُختلف الظواهر التي تُساهم في تفاقم تراجع الثروة السمكيّة بالجزائر.

وأكد رئيس لجنة الصيد البحري بلوط، أن إلزام مختلف المؤسسات التخلص من نفاياتها بعيدا عن السواحل، إلى جانب تشجيع الصيادين وتوفير الظروف الملائمة لهم، أمر من شأنه أن يكون عامل مُساعد لرفع الثروة السمكيّة في البلاد، وهو ما يُؤدي إلى توفرها في الأسواق بأسعار معقولة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *