أسميدال سوناطراك…نحو استرجاع مركّب فرتيال للأسمدة الفلاحية بعنابة

كشفت مصادر خاصة لموقع “الفلاحة نيوز”، أن جهات مختصة في البلاد ومن أجل الحفاظ على الأمن القومي من خلال الاقتصاد الوطني، تعمل مند أيام على استرجاع مركب “فريتال” للأسمدة الفلاحية الكائن مقره بمنطقة سيدي سالم في ولاية عنابة، المتوقف عن النشاط مند فترة طويلة، بسبب ممارسات الشريك الاسباني الذي يملك أغلبية الأسهم في المجمع.

مصادر “الفلاحة نيوز”، قالت بأن الجهات المختصة قد رفعت تقريرا مُفصلا للوزير الأول ومن خلاله إلى وزير الصناعة، من أجل إعادة المجمع إلى المؤسسات الصناعية الوطنية، بدءً بتأميم أسهم رجل الأعمال المحبوس علي حداد والمقدرة بـ 17 بالمئة ودمجها مع أسهم مجمع الشركة الوطنية سونطراك الشريك الثالث في المركب ممثلة في فرع أسميدال.

ويمتلك فرع أسميدال 34 بالمئة من أسهم المركب، وفي حالة اسرجاع أسهم المحبوس علي حداد، فإن أسهم الشركة الوطنية سونطراك ممثلة في فرع أسميدال ستحصل على الأغلبية بأسهم قدرها 51 بالمئة، أمر من شأنه أن يعيد لها رئاسة المركب وإنهاء ممارسات وتلاعبات الشريك الاسباني الذي يسير بالمركب نحو الهاوية.

وفي نفس السيّاق، ذكرت ذات المصادر أن الشريك الاسباني قام بتوقيف ورشات ووحدات  المركب وأحال العديد من العمال على البطالة المبكرة، واقتصار العمل بالمركب على التوظيب والتسويق فقط، مقابل استيراد الأسمدة الفلاحية من الخارج الذي تحوم حوله العديد من الشبهات خاصة في ظل الأغلبية التي يملكها رجل الأعمال الاسباني خوان ميغيل فيار مير، في المجمع.

ممارسات وسلوكات، تسببت في عجز للنشاط الفلاحي وخسائر فادحة للفلاحين يتم تعويضها سنويا من طرف الخزينة العمومية، ويقول عاملون بالقطاع، أن الحصول على الأسمدة في ظل ارتفاع اسعارها إلى حدود 10000 دج، قد أصبح أمرًا صعبًا ومعقدًا للغاية، بعد أن كان الكيس الواحد يقدر بـ 1000 دج حين كان المركب مملوكا للدولة.

ملف مجمع “فرتيال”، حرك مصالح أمنية مختصة رفيعة المستوى، في حين دعت نقابات واتحادات عمالية لفتح تحقيق معمق يمس المسؤولين المشرفين على إدارة شؤون المركب وإعادة النظر في أسعار الأسمدة الفلاحية ونوعيتها، بالإضافة إلى استرجاع المركب من الشريك الاسباني المتعنت من خلال دمج أسهم علي حداد مع أسهم أسميدال.

وفي نفس السيّاق، تجري تلاعبات وتجاوزات ذات عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني، من خلال وقف العمل بمركب الفوسفات بجبل العنق ببئر العاتر بولاية تبسة الحدودية، إلى جانب توقف الأشغال على مستوى المنطقة المنجمية الجديدة الواقعة بمنطقة بلاد الهذبة بين بئر العاتر والعلقة المالحة بولاية تبسة.