
أحسن قدماني للفلاحة نيوز: التعاونيات الفلاحية ستقضي على الفوضى وتضبط سوق البطاطا مستقبلا ؟؟
أحسن بودرمين: للفلاحة نيوز
قال أحسن قدماني، رئيس المجلس المهني المتعدد المهن لشعبة البطاطا بالجزائر، للفلاحة نيوز، بأنّ الحكومة صادقت مؤخرا، على قرار انشاء تعاونيات فلاحية، من شأنها أن تضبط نشاط كلّ شعبة فلاحية، وتقضي على الفوضى الحاصلة في القطاع الفلاحي، وبخصوص شعبة البطاطا، التّي تحتلّ أهمية واسعة لدى المستهلك الجزائري، وفي الاقتصاد الوطني، اذ تتربع على مساحة اجمالية تقارب المائة وسبعين (170 ألف ) ألف هكتار، بانتاج سنوي يناهز ال50 مليون قنطار، فانّ التعاونيات الفلاحية، بحسب قدماني، ستضبط مسار البطاطا من البذور الى غاية الانتاج ثم التسويق والمستهلك، بحيث ستسمح هذه التعاونيات في شعبة البطاطا، بمحاربة الفوضى، وحصر المشاكل والانشغالات، والحفاظ على مصلحة الجميع، بما فيهم المنتج والتاجر والمستهلك، اذ يمكن من خلال التعاونيات التحكمّ في الأسعار وتسقيفها، ومنع المضاربة بأسعار البطاطا، من قبل التجار والدخلاء، كما يحدث حاليا.
وأضاف قدماني قائلا ” مجهوذات كبيرة تبذل في الميدان من قبل الفلاحين والمنتجين، ولكنّها تذهب أدراج الرياح في غالب الأحيان، بسبب دخول عوامل في عملية التسويق، ناتجة عن الفوضى الحاصلة في القطاع والشعبة معا”، مضيفا ” هناك نيّة واضحة لدى السلطات العمومية منها الحكومة ووزارة الفلاحة، لحلحلة المشاكل الحاصلة في القطاع، والذهاب بعيدا بالقطاع الفلاحي لجعله قطاعا اقتصاديا هامّا في البلاد” ونحن نتوافق معها ونتجاوب مع كل الاقتراحات والحلول المقدّمة ونسعى مع اخواننا الفلاحين والمنتجين لتجسيدها على أرض الواقع يضيف قدماني.
وقال قدماني، “هناك معطيات مشجعّة، على تطور شعبة البطاطا في الجزائر، اذ توسعت المحيطات الفلاحية المخصصة لإنتاج البطاطا بشكل واسع، وظهرت هناك أقطاب أخرى لانتاج البطاطا، عبر كلّ تبسة، البيض والأغواط، وكذا الولاية المنتذبة عين صالح التي قال بأنها ستصبح في السنوات القليلة القادمة، قطبا يضاهي وادي سوف في انتاج البطاطا، فضلا عن ولاية غرداية” .
مضيفا، ” نحن نعوّل على الجنوب بشكل كبير، لأنّ الجنوب، يضمن تموينّ السوق الوطنية بمادة البطاطا، لثمانية أشهر في السنة، ومع دخول هذه المحيطات حيزّ النشاط سنحقق قفزة نوعية في انتاج البطاطا، تمكّن المستهلك من استهلاك البطاطا الطازجة على مدار أيام السنّة.
قدماني، ثمّن مجهوذات الفلاحين، والمنتجين لمادة البطاطا، ومختلف الشعب الفلاحية، وقال بأنّ اغلب القطاعات، توقفّت وأصابها الشلل خلال جائحة كورونا، الا القطاع الفلاحي، الذي ظلّ صامدا، وظلّ فيه الفلاحون من مختلف أرجاء الوطن يمولون الأسواق بمختلف المنتجات الزراعية والفلاحية التي يحتاجها المستهلك الجزائري.